مجموعة اسئلة أطرحها للكثير من شبابنا بدءا من عمر الزهور "17" حتى اصدقائي و أقربائي الذين تجاوزوا الاربعين "40". هذه الاسئلة هي :
* ماهو هدفك في الحياة؟
* ماذا تتخيل نفسك بعد 20 او ثلاثين عام ؟
* ماذا ستكون حققت بعد عمر 50 سنة؟
وفي بعض الاحيان :
* ماهو هدفك هذا العام ؟
* ومالذي ستحققة في حياتك بعد نهاية هذا العام؟
* ماهو هدفك هذا الشهر ؟
* او حتى ماهو هدفك هذا الاسبوع ؟
والاجابة دائما مع جميع هذه الاعمار هي "الله واعلم"، " لا ادري"، " من يعيش ومن يموت" ، "ما الذي تقصدة بهذا السؤال العجيب"، " مالذي تريد ان تقولة" ، " الحياة اصعب من ان استطيع عمل هدف احققة" ، "الحياة صعبة"
أنة من الغريب ان اجد هذه الاجابات، يبدوا ان الحياة (بمافيها من صعوبات، او مؤمرات كما يحب ان يقول عنها اصحاب نظرية المؤمرة) استطاعت وبنجاح ان تجعل من تفكيرنا صغير و محدود إلى درجة اننا اصبحنا لا نفكر إلا في غدا ، و صعوبات الغد، و كيف سأكل و اشرب، و اين سأسهر، وماهو فلم الليلة الذي سوف اراة في المساء.
يبدوا ان الحياة نجحت في جعل الانسان وبالذات الشباب عقولهم اصغر من ان يفكروا في إنجاز اي شيئ مهما كان صغير، حتى ولوكان بصغر تعلم وصفة طبخ جديدة لربة البيت او التفكير في حضور دورة صغيرة لمدة يومين في مجال تنمية مهارات الحوار لدى الشباب على سبيل المثال.
لقد اصبحت حياة الشباب بدون استثناء بلا معنى بل اصبح الشاب و الشابة زيادة على الحياة لا يضيفون شيئا فيها. وجود الشخص او عدمة سواء. اصبح الشاب ضائع في الحياة منتهى اهدافة ان يكون لة بيت و زوجة جميلة و وظيفة وراتب جيد يعيش علية بعد 20 عاما من العمل المتواصل. وليست الشابة بافضل حال فاصبح تفكيرها منحصر على زوج غني يملك سيارة فارهه و رصيد دسم في البنك ليستطيع ان يلبي طلبات المكياج و السهرة و الاعراس، و يفضل ان يكون لة فيلا ذات مسبح و غرفة رياضة و جاكوزي للاستجمام ، و سيكون من الرائع السفر سنويا كل عام إلى بلد ما للتبضع و الراحة. مع اني لا اعلم اي راحة هي عندما يكون الانسان كل حياتة راحة و بلا معنى.
السؤال هل ما اسلفتة هي اهداف؟. إن اي عاقل سيقول .........
أن الحياة نجحت ان تجعل من ماضينا المتمثل في ابائنا و حاضرنا المتمثل فينا و المستقبل المتمثل في ابنائنا مجرد اوراق تطير مع الريح. لم نربا على وضع اهداف قصيرة و طويلة المدى. ولم نربا على الصمود للوصول لهذه الاهداف. وبالتالي فإن فاقد الشيئ لا يعطية وهذا سينعكس على حاضرنا و المستقبل المتمثل في اولادنا.
لعلي يجب ان اطرح عليك انه يجب ان تضع لنفسك هدف تحققة في اسبوع او شهر او سنة وحتى بعد 20 عاما. فكر.
واعلم ان الحياة هي ما اردتها انت ان تكون فجعلها ماتريد
كاتب المقال الاستاذ القدير :محمد مهدي