النسيان ظاهرة عقلية تمتاز خصائصه بأنها عكس الذاكرة. وهو عبارة عن فقدان جزئي أو كلي مؤقت أو دائم لما اكتسبناه من معلومات وخبرات ومهارات.
للنسيان أنواع :
1- النسيان الطبيعي : يحدث عند عدم القدرة على التعرف على الأشياء التي سبق أن تعلمناها .
2- النساوه : تحدث بسبب اضطرابات مخيفة أو تشويش فكري ناجم عن صدمات في الرأس أو رجات دماغية فتؤدي إلى نسيان للأحداث القريبة .
يوجد فرق بين النسيان والانطفاء والتناسي .
فالنسيان: يمثل تدهور و انحلال المعلومات مع مرور الزمن.
والانطفاء: فيحدث نتيجة عدم تعزيز المعلومات والخبرات.
أما التناسي: فهو إهمال بعض المعلومات لان لها آثار مؤلمة.
فالنسيان ينقسم إلى قسمين :-
1 - ايجابي .
2 - سلبي.
الايجابي : 1) النسيان نعمة من الله سبحانه وتعالى إذ لو اضطر الإنسان إلى حفظ كل شي وعدم نسيانه لتعبت قدرته الدماغية وفقدت قوة استيعابه .
2) لولا النسيان لبقي الحزن في النفس على ما كان علية وقت حدوثه فتعمى بصيرة الإنسان فتصبح حياته جحيماً.
يقول الغزالي ( لولا النسيان ما سلا الإنسان من مصيبته فكان لا تنقضي له حسرة ولا يتعب عن حقد ولا يستمتع بشي من لذات الشهوات الدنيوية مع تذكر الآفات و الفجائع الماضية وكان لا يمكن أن يتوقع غفلة من ظالم ولا فترة ولا ذهول من خاسر ) .
3) للنسيان الفضل في مرونة التفكر لأنه اقتصار على الأمور الهامة فقط .
أما القسم السلبي حيث يظهر فيه الضرر ويسبب المشاكل .
قد يعيق صاحبة من التلاؤم مع الوقت الراهن ويضيع كثير من الفرص كنسيان الطالب بعض الدروس. قال احدهم ( آفة العلم النسيان ).
1- يحرمنا من معلومات وعواطف نحب أن لا ننساها لأنها شيقة ومحببة إلى نفوسنا .
2- النسيان المرضي يؤدي إلى انحلال السفور وفساد الحياة النفسية وتفكك الشخصية .