تونس (رويترز) - تعهد زعيم تونس الجديد محمد الغنوشي باستعادة النظام في الوقت الذي يحاول فيه تشكيل ائتلاف لقيادة البلاد الى الانتخابات بعد ان ادت موجة من الاحتجاجات الشعبية الى اسقاط الرئيس زين العابدين بن علي.
وقال شهود انه تم استدعاء الجيش الى الشوارع يوم الجمعة في الوقت الذي قال فيه سكان في عدة مناطق بالعاصمة التونسية ان جماعات تجوب المدينة وتشعل النار في المباني وتهاجم الناس والممتلكات.
واطيح بابن علي الذي ظل يحكم البلاد اكثر من 23 عاما في ذروة مثيرة لاسابيع من الاحتجاجات العنيفة ضد حكمه وتولى رئيس الوزراء محمد الغنوشي السلطة كرئيس انتقالي.
ولكن لم يعرف بعد ما اذا كان المحتجون سيقبلون زعامة الغنوشي المؤقتة ام سيخرجون الى الشوارع من جديد.
وقال فاضل بالطاهر وهو شقيق واحد من بين عشرات قتلوا في الاحتجاجات ان المتظاهرين سيعودون الى الشارع يوم السبت في ميدان الشهداء لمواصلة العصيان المدني الى ان يذهب هذا النظام.
وكان يمكن سماع اصوات اطلاق نار بين الحين والاخر في قلب تونس بالاضافة الى صوت اطلاق القنابل المسيلة للدموع في الوقت الذي حلقت فيه طائرات هليكوبتر.
وفي ضواحي الطبقة العمالية بتونس اصطف مئات السكان على جانبي الشوارع حاملين قضبانا معدنية وسكاكين في محاولة لصد اللصوص .
وبعد عشرات من الاتصالات الهاتفية ببرامج تلفزيونية مباشرة تبلغ عن اعمال عنف وفوضى خرج الغنوشي على الهواء عبر الهاتف ليعد بالقيام بكل شيء لاعادة النظام.
وقال الغنوشي انه يحيي حقيقة تجمع مجموعات من الشبان للدفاع عن احيائهم ولكنه قال انه يؤكد لهم انه سيتم تعزيز امنهم.