ق الفؤاد من الهوى ..
ومن الأنا والذاتي ..
واملأ فؤادك بالرضى ..
بمقسم البركات ..
وأنس إذا غسق الدجى بالذكر والصلوات ..
واسجد اذا الليل سجى ..
واستمطر الرحمات ..
عانق بواكير الصبا ..
في رونق الضحوات
وامض طليقاً طاهراً ..
متحرراً الخطوات ..
لاتحني رأساً سوى ..
لمنزل الآيات ..
إن السعادة في التقى ...
والخير في الحسنات...
هل تريد السعادة ؟
هل تريد السكينه؟
هل تريد الراحة و الطمأنينة؟
هل تريد الأمن والاستقرار؟
هل تريد ذلك كله في الدنيا كله في الدنيا والأخرة ؟
إن السعادة كلها في طاعة الله والسير على نهجه وعلى طريقة رسوله صلى الله عليه وسلم..
قال الله تعالى ((ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً))
ومن ذاق طعم الإيمان ذاق حلاوة السعادة ،وعاش منشرح الصدرمطمئن القلب ساكن الجوارح.
قال ابن القيم:"وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة، وقال لي مرة مايصنع أعدائي بي أنا جنتي وناري وبستاني في صدري إن رحت فهي معي لاتفارقني".
يحكى أن ملكاً كان يحكم دولة واسعة جداً ..أراد هذا الملك يوما القيام
برحلة برية طويلة . وخلال عودته وجد أن أقدامه تورمت بسبب
المشي في الطرق الوعرة، فأصدر مرسوماً يقضي بتغطية كل
شوارع مدينته بالجلد ولكن احد مستشاريه أشار عليه برأي أفضل
وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط .
فكانت هذه بداية
نعل الأحذية.
إذا أردت أن تعيش سعيدا في العالم
فلا تحاول تغيير كل العالم بل أعمل التغيير في نفسك .
ومن ثم حاول تغيير العالم بأسره .
الإعلان والأعمى
جلس رجل أعمى على إحدى عتبات عمارة واضعا ً قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب عليها :
" أنا أعمى أرجوكم ساعدوني ".
فمر رجل إعلانات بالأعمى ووقف ليرى أن قبعته لا تحوي سوى قروش قليلة فوضع المزيد فيها .
دون أن يستأذن الأعمى أخذ لوحته وكتب عليها عبارة أخرى وأعادها مكانها ومضى في طريقه .
لاحظ الأعمى أن قبعته قد امتلأت بالقروش والأوراق النقدية، فعرف أن شيئاً قد تغير وأدرك أن ما سمعه
من الكتابة هو ذلك التغيير فسأل أحد المارة عما هو مكتوب عليها فكانت الآتي :
" نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله" .
غير وسائلك عندما لا تسير الأمور كما يجب ... لتكن من السعداء ....
فهذه هي السعادة الحقيقية .. واللذة الأبدية .. التي ضيع طريقها الكثيرون ..
هذه هي السعادة التي يعيش بها المرء حياة المطمئنين ..
فيا من فقد السعادة .. إن كنت تريد السعادة .. فقد عرفت طريقها ..
واحذر من خداع إبليس الذي يوسوس لك بالنظر إلى المحرمات .. والوقوع في الشهوات .. يمنيك بالمتعة والسرور .. والأنس والحبور ..
فما هي إلا ساعة حتى يبعثر ما في القبور .. ويحصل ما في الصدور .. وتتساوى أقدام الخلائق في القيام لله .. وينظر كل عبد ما قدمت يداه ..
واعلم بأن السعداء إذا ذكروا تذكروا ..
اللهم إنا نسألك عيش السعداء .. وموت الشهداء .. والحشر مع الأتقياء .. ومرافقة الأنبياء .. اللهم إنا نسألك من الخير كله ..