نرحل بعيدا نغتر بالدنيا وملذاتها ويطول الطريق المحفوف بالشهوات والمغريات بنا ثم يأتي ضمير المسلم اليقظ والفطره التي فطرالله عليها العباد لتنبه ذلك الساهي في طريق ويستجيب للعوده والتوبه والاستغفار هذه هي نقاط العوده الى الله فقد تكون لحظه توبه ومحاسبه للذات وقد يكون حقبه من أيام العمر تتنزل فيها الرحمه تعاودنا في كل عام في شهر الخير والبركه شهر رمضان شهر المغفره هذا الكريم الذي تفتح فيه أبواب عظيمه فيها من الفوائد الكثيره للمسلم وتصفد فيه الشياطين ليأخذ المسلم الراغب في المغفره والتوبه فرصته في المحاسبه والدخول مع أبواب الرحمه وطلب المغفره
يقول الشاعر
قل لأهل الذنوب والآثام
قابلو بالمتاب شهر الصيام
أنه في الشهور شهر عظيم
واجب حقه أكيد الزمام
ومن منطق الايه الكريمه ((أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤؤلا)) يجب ان لايذهب البصر في هذه الشهر وغيره الى النظرات الحرام وان يتوقف اللسان عن كل يحمل في بطنه الذنوب وأن يكف السمع عن سماع القبيح من القول وان يكون القلب بالتوبه والرجوع الى الله مشغولا:
الصوم جنه صائم من مأثم
ينهى عن الفحشاء والأوشاب
أن الرحمه أوله والمغفره في وسطه وأخره عتق من النار. كنز عظيم في أيام هذا الشهر الكريم ينتظر التائبين من المعاصي الراغبين في المغفره والعتق من النار كما أنه فرصه سانحه لنبذ الخلافات والفرقه والعوده الى التواصل والتراحم بين ذي القربى والجيران وهذه الأخيره تحتاج الى ان يفكر الأنسان في المغفره والتوبه بعيدا عن اتباع رغبات النفس والانسياق خلف الأفكار الشيطانيه التي تدعو الى التكبر والحقد وعدم التغاضي عن اخطاء غيرهم وزلاتهم أن الرحمه التي في أوله مدخل الامور الصالحه:
من أوله رحمه على العبد مزجاه
وفي وسطه الغفران ياراجي الخير
مبارك عليكم الشهر
اللهم إجعلنا من صوامه وقوامه
تحياتي ksaمحمدksa