عقد مساء الخميس 1/3/ 2010م بمسجد الإمام العيدروس حفل تخرج الدفعة الحادية عشر من طلاب أربطة التربية الإسلامية، وذلك برعاية محافظ محافظة عدن أ.د عدنان الجفري، ورئيس جامعة عدن أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور،
وتحت إشراف وزير الثقافة أ.د محمد أبوبكر المفلحي، وضمن فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2010م، والذي نظمه مركز الإبداع الثقافي للدراسات وخدمة التراث التابع لأربطة التربيية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية في إطار فعاليات الأسبوع الثقافي الثاني عشر في ذكرى دخول الإمام أبي بكر العدني بن عبدالله العيدروس إلى عدن.
بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقيت كلمة ترحيبة بعد ذلك القيت كلمة الطلاب الخريجين. عقب ذلك القيت بعض الكلمات من قبل الحاضرين من الضيوف والعلماء وعدد من المشاركات الشعرية.
وقد القى ا.د. عبد العزيز صالح بن حبتور كلمة عبر فيها عن سعادته بحضور هذا الحفل البهيج، وأشار إلى أن هذه الرسالة لن تصل الى الاجيال القادمة الا اذا تضافرت جهود الجميع وفي مقدمتهم العلماء، لأنهم الركيزة الأساسية لبناء الأجيال على الأخلاق النبوية وبالسند المتصل. وأن هذه المدرسة المعتمدة على منهج الوسطية والاعتدال والتي انطلقت رسالتها من تريم وفي فترة من الفترات كانت منقذة للامة من عديد من الازمات والصراعات، وأن رسالتها وصلت الى خارج البلاد بالمعاملة الحسنة وليس بالمال أو السيف فقط.
كرم بعد ذلك الطلاب الخريجون من قبل المفكر والداعية الاسلامي ابي بكر العدني بن علي المشهور وأ.د عبد العزيز بن حبتور رئيس جامعة عدن ومنصب عدن السيد مضطفى زين العيدروس ومدير عام مكتب الاوقاف والارشاد الاستاذ فؤاد البريهي.وفي الختام ألقى الداعية المشهور كلمة تحدث فيها عن العمل وأنه لا يقوم إلا بالنشاط المشترك وذلك لخدمة الله ورسوله والوطن، وأن كل ما نعمله من أجل إصلاح المجتمع وبنائه وإعادة ترتيبه في المظهر والجوهر.
فأن اي شيء عندما يصدر من منبعه الصحيح تكون مخرجاته سليمة واما اذا كانت مبنية على الظروف فمخرجاتها تكون عكس ذلك لأنها تنطلق من ثوابت غير ثابتة الجذور.وان من اكبر ما يعانيه مجتمعنا العربي هو مسألة السند.
واكد على ضرورة تنظيف الوعاء قبل ملئه بأي مظهر من مظاهر المعرفة حتى يتم الاستيعاب الكامل وذلك بصياغة القلب والروح.
وأن هذه الدعوة وصلت الى الآفاق في مرحلة من المراحل، وفي بعض المراحل لم تستطع حتى التنفس.
وبحمد الله في هذه المرحلة الوحدوية المباركة التي نعيشها نستطيع التحدث فيها بكل حرية،فالتوحد في شتى المجالات أصبح منهج إسلامياً عالمياً فكيف نتحدث عنه عندما يكون منهجاًاسلامياً متوارثاً من النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي الختام اشار الى ان العلاقة الحقيقية بن الطلاب واربطتهم التعليمية تبدأ عند الخروج إلى الواقع والتمسك بما تعلموه فيها ونشر ه والتأثير في الواقع وعدم التأثر بما فيه