شنت قوات مكافحة الشغب البحرينية صباح الأربعاء هجوما على المعتصمين في دوار اللؤلؤة بوسط المنامة وتمكنت من السيطرة على الدوار، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وشارك في الهجوم المئات
من رجال الأمن، وذلك غداة إعلان حال الطوارئ في البلاد.
وشوهدت النيران تتصاعد من عدة خيام كان المعتصمون نصبوها في الدوار، فيما ارتفعت اعمدة من الدخان الاسود الكثيف من المكان.
وألقى رجال الشرطة القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين في دوار اللؤلؤة، ومعظمهم من الشيعة. ومن جانبهم، تقدم المتظاهرون بصفوف متراصة نحو قوات الشرطة.
وبدأت قوات أمن بحرينية في ناقلات جند مدرعة خفيفة في إزالة متاريس من طريق رئيسية تؤدي الي حي المال في الجزيرة بينما تفجرت اشتباكات مع المحتجين.
وحلقت طائرات هليكوبتر فوق المنطقة، وقال شهود ان المحتجين الفارين قادوا سياراتهم بسرعة كبيرة باتجاه الشرطة وصدموا شرطيا. وقامت سيارة بإسعاف واجلاء الشرطي.
ومع فرار المحتجين الي الضواحي والقرى المحيطة تصاعد دخان اسود من منطقة سنابس الشيعية لكن لم يتضح مصدر الدخان.
وترددت أصوات انفجارات صغيرة متقطعة في العاصمة المنامة، لكن لم يتضح مصدرها.
ويعتصم محتجون في دوار اللؤلؤة منذ ثلاثة أسابيع، وحاولوا قبل أيام توسيع نطاق الاعتصامات إلى أماكن مجاورة.
ولم يتضح هل تشارك قوات عربية خليجية دعتها الحكومة البحرينية لتقديم الدعم في التقدم نحو الميدان.
وكان خمسة من كبار رجال الدين الشيعة في البحرين قد دعوا أمس الثلاثاء المجتمع الدولي والإسلامي إلى التدخل في هذه المملكة، التي أعلنت فيها حالة الطوارئ، ووصلت إليها قوة خليجية للمساعدة في احتواء حركة الاحتجاج.
وناشد هؤلاء في بيان أصدروه "كل الحوزات والمؤسسات الدينية والعلمية والحقوقية، ومراجع الدين في عالمنا الإسلامي، ورابطةالعالم الإسلامي، ومجلس الأمن والأمم المتحدة، والمجتمع الدولي والضمير الإنساني، وكل الدول المنصفة والشعوب الحرة؛ التدخل الفوري لإنقاذ المستهدفين بهذه الكارثة".
___________________________________________
المصدر/ ياهو مكتوب اخبار